"الاسلامي الفلسطيني" يفتتح مكتبه ال30 في جامعة القدس المفتوحة

افتتح البنك الاسلامي الفلسطيني يوم الثلاثاء وتحت رعاية محافظ سلطة النقد، مكتبه الجديد في جامعة القدس المفتوحة بمحافظة نابلس ليرفع بذلك عدد فروعه ومكاتبه المنتشرة في كافة انحاء الوطن الى 30 فرعا ومكتبا ، وذلك بحضور ممثلين عن سلطة النقد ومحافظ نابلس اكرم الرجوب وممثلين عن رئاسة جامعة القدس المفتوحة ومجلس الأمناء والادارة العليا للبنك بالاضافة الى عدد من كبار الشخصيات الاعتبارية في المحافظة.

وقام بقص الشريط كل من السيد بيان قاسم مدير عام البنك الاسلامي الفلسطيني والدكتور رياض ابو شحادة مساعد محافظ سلطة النقد لشؤون الاستقرار المالي، إلى جانب مدير فرع الجامعة في نابلس ورئيس غرفة تجارة نابلس، وبحضور لفيف من ادارة البنك وادارة جامعة القدس المفتوحة وممثلين عن مجلس الامناء والمؤسسات المحلية في المحافظة.

وفي بداية كلمته عبر بيان قاسم عن تضامن البنك مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، والذين يخوضون معركة للصمود والتحدي لنيل مطالب إنسانية هي مطالب شعب بأكمله، مؤكدا أن حفل الافتتاح هذا يقام على أضيق نطاق ممكن وذلك أولا تضامنا مع صمودهم وثانيا تعبيرا عن الصمود واستمرار النضال خارج أسوار المعتقلات في البقاء والتحدي.

وعبر بيان قاسم في كلمته التي ألقاها خلال الحفل عن فخره بافتتاح المكتب الجديد وتوسيع شبكة البنك الإسلامي الفلسطيني المنتشرة في كافة محافظات الوطن والذي يأتي في إطار استراتيجية التوسع التي تنتهجها الإدارة العليا للبنك بهدف الارتقاء بخدمة العملاء والانتشار الجغرافي في المناطق الحيوية وتحقيق سياسة الشمول المالي. بالاضافة الى مساعدة الطلبة في جامعة القدس المفتوحة لتسهيل معاملاتهم المالية الخاصة بالتعليم والاستثمار في هذه الطاقات الشابة بمنحها الفرصة للتعرف عن قرب على المعاملات المصرفية الإسلامية واكتسابهم سفراء وعملاء في المستقبل، لافتا إلى أن افتتاح المكتب داخل الجامعة يعد استكمالا للجهود التي يبذلها البنك للتوسع الجغرافي في المناطق التي تحتاج إلى هذه الخدمات.

وأكد قاسم في كلمته على أهمية النظر في الاستثمار الحقيقي في فئة الشباب ومنحهم الفرصة الكافية والخيارات العديدة للارتقاء بمستقبلهم نحو الأفضل لهم وللوطن، مؤكدا أن سياسة البنك في السنوات الاخيرة تنبئ عن خطوات حقيقية وفاعلة نحو تحقيق هذ التوجه وذلك بالتركيز على تعيين الشباب وتوظيفهم ومنحهم التدريب والتأهيل اللازمين، مفتخرا بأن البنك الإسلامي الفلسطيني أصبح الآن مدرسة يتخرج منها أكفأ العاملين في القطاع المصرفي الإسلامي.

وخلال كلمته في احتفال افتتاح مكتب نقد في جامعة القدس المفتوحة للبنك الاسلامي الفلسطيني في مدينة نابلس ممثلا عن معالي محافظ سلطة النقد السيد عزام الشوا، أشاد مساعد محافظ سلطة النقد لشؤون الاستقرار المالي د. رياض أبو شحادة بأداء البنك الإسلامي الفلسطيني وخدماته المصرفية المتنوعة، وانتهاجه سياسة التفرع وتواجده في جميع المحافظات الفلسطينية سيما المناطق النائية منها، وأثر ذلك على تحقيقه نسب نمو في صافي أصوله والتي بلغت حتى نهاية شهر 3/2017 24% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.

وأوضح د. أبو شحادة أن هناك نمواً في القطاع المصرفي الإسلامي وفقا للمؤشرات حتى نهاية شهر 3 من عام 2017 ، مشيراً إلى نمو كل من صافي أصول المصارف الإسلامية، ومحفظة التمويلات الممنوحة، وودائع العملاء بنسبة 25%، 22%، 24%، على التوالي، مؤكداً أن ذلك يدل على إقبال المواطن الفلسطيني على الخدمات المصرفية الاسلامية.

وأكد د. رياض أبو شحادة على مضي سلطة النقد في تطوير عمل القطاع المصرفي الفلسطيني والمحافظة على متانته واستقراره، مشيراً إلى أنه تم إنجاز عملية الانتقال إلى المبنى الجديد لسلطة النقد الفلسطينية والذي يشكل خطوةً تجاه التحول إلى بنك مركزي فلسطيني، وذلك بعد اعتماد قانون البنك المركزي خلال الفترة القريبة القادمة.

من جانبه رحب محافظ محافظة نابلس اللواء أكرم الرجوب بالحضور وأبرق تحية إكبار للأسرى الذين يخوضون إضرابًا عن الطعام لليوم السابع والثلاثين، ثم عبر عن فخره بأن يحمل شهادة البكالويوس من جامعة القدس المفتوحة، مبينًا أنها نجحت في التوسع في المحافظات الفلسطينية والوصول إلى كل شرائح الشعب الفلسطيني، مشيدًا بجهود رئاسة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتو يونس عمرو، لتحقيق عدالة التعليم لكل الفلسطينيين رغم الظروف التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الرجوب إن افتتاح فرع للبنك الإسلامي الفلسطيني في صرح جامعة القدس المفتوحة يمثل رسالة تسهيلية وخدماتية للطلبة، وهي مكمّلة للرسالة الوطنية للبنك. وأكد الرجوب أن ازدياد مكاتب البنوك الفلسطينية وفروعها في القرى والمدن هو مؤشر على أن الاقتصاد الوطني الفلسطيني لا يزال معافًى.

إلى هذا، رحب مدير فرع "القدس المفتوحة" في نابلس أ. د. يوسف ذياب عواد بالحضور، ونقل لهم تحيات رئيس مجلس أمناء الجامعة م. عدنان سماة ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ونقل اعتذارهم عن عدم الحضور لأسباب طارئة.

وقال عواد أن هذه الشراكات تعزز من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على مواجهة مواجهة ما يتعرض له إثر الاحتلال وسياسياته، مبرقًا تحية للأسرى المضربين عن الطعام.

وأكد عواد أن "القدس المفتوحة"، التي ولدت في زحم المعاناة، باتت اليوم كبرى الجامعات الفلسطنية حيث تضم ما يزيد 35% من إجمالي طلبة التعليم العالي في الوطن، مبينًا أن من إحدى أهم الصراعات التي خاضتها وما زالت، تمثلت بعدم امتلاكها مباني مملوكة للجامعة، إلا أن الجامعة ماضية لتحقيق استراتيجيتها الرامية إلى بناء مبانيها المملوكة في فروعها كافة، والتي تضاهي صروح الجامعات النظيرة.

وشكر عواد سلطة النقد والبنك الإسلامي الفلسطيني على تعاونهما مع الجامعة، مبينًا أن افتتاح الفرع سيخدم قرابة 8000 طالب، بالإضافة إلى الهيئتين الإدارية والأكادييمية بالفرع، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الفلسطيني.

وقال رئيس غرقة تجارة وصناعة نابلس أ. عمر هاشم إن "القدس المفتوحة" هي رمز وطني بامتياز، معربًا عن فخره بها، ومؤكدًا أن خريجيها استطاعوا أن يتميزوا في سوق العمل، كما أشاد بنجاحات البنك الإسلامي الفلسطيني التي مكنته من مضاعفة حجمه وأرباحه خلال سنوات قليلة.