تحت رعاية محافظ سلطة النقد "الإسلامي الفلسطيني" يفتتح مكتبين جديدين في قطاع غزة"
افتتح البنك الإسلامي الفلسطيني يوم أمس الإثنين مكتبين جديدين في قطاع غزة، وذلك تحت رعاية وبحضور معالي محافظ سلطة النقد الفلسطينية السيد عزام الشوا، ورئيس مجلس إدارة البنك معالي ماهر المصري وعضو مجلس الإدارة السيد صلاح الدغمة ومساعد محافظ سلطة النقد للاستقرار المالي السيد رياض أبو شحادة والمدير العام للبنك السيد بيان قاسم، وممثلين عن مجلس إدارة البنك والإدارة التنفيذية وتمثيل كبير من سلطة النقد الفلسطينية وممثلين عن البنوك ورجال أعمال وكبار شخصيات المجتمع المحلي في مختلف محافظات قطاع غزة.
ويساهم افتتاح المكتبين الجديدين في كل من تل السلطان وبيت لاهيا في توسيع شبكة البنك إلى 26 فرعا ومكتبا منتشرة في مختلف محافظات الوطن، مما يحقق انتشارا أوسع للبنك ويسهل من تقديم الخدمات البنكية الإسلامية المميزة لشريحة أكبر من العملاء.
وقامت الوفود بجولات في المكاتب التي تم افتتاحها اطلعوا من خلالها على الامكانيات المتوفرة بها والخدمات التي تقدمها للجمهور وأبدوا اعجابهم بها وأثنوا على كافة الجهود المبذولة لتسهيل خدمة العملاء وتوفير كافة المنتجات التي يتم تقديمها.
وتبع الافتتاح حفل كبير نظم في مدينة غزة جمع إدارة البنك وسلطة النقد ولفيف من الشخصيات الاعتبارية ورجال الأعمال ومدراء المؤسسات المصرفية العاملة في قطاع غزة، وتخلل الحفل عدد من الكلمات لمحافظ سلطة النقد ورئيس مجلس إدارة البنك وهيئة الرقابة الشرعية للبنك، واللوحات الفلكلورية.
وفي كلمته التي ألقاها رحب السيد ماهر المصري رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي الفلسطيني بالسيد عزام الشوا محافظ سلطة النقد الفلسطينية وبالحضور من التجار وممثلي المؤسسات والهيئات المحلية والرسمية والشركات.
وعبر عن سعادته بوجوده في غزة قائلا " إننا نتشرف أن نكون حاضرين وبقوة في قطاع غزة واننا نعمل بكل ما اويتنا من جهد لتوفير الخدمات التي يحتاجها الجمهور وتقديم التسهيلات والمعاملات المالية المتوافقة مع الشريعة الاسلامية برقابة هيئة الرقابة الشرعية"
واضاف المصري " إننا نعمل من خلال توسيع شبكتنا على ايصال خدماتنا إلى كافة مناطق القطاع وهذا يخلق فرص عمل ويجعلنا عنصرا ولو متواضعا في دعم صمود اهلنا وتشغيلهم وتدريبهم وتعزيز الاتصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة".
واكد أن البنك الإسلامي الفلسطيني يعمل ضمن القوانين وتحت مظلة سلطة النقد الفلسطينية التي تشكل العماد الرئيسي للإقتصاد الفلسطيني وهي الحاضن والحافظ الأمين على هذا القطاع الهام، لافتا إلى أن البنك يعمل من اجل صمود الاهل في غزة والضفة قائلا "سنبقى نعمل على ذلك ضمن مفاهيمنا ومعتقداتنا حتى تتحقق لنا الحرية والاستقلال".
وهنأ معالي المحافظ ادارة البنك مؤكدا في كلمته على ان افتتاح هذين الفرعين هو استمرار لنهج واستراتيجية سلطة النقد في تعزيز انتشار فروع المصارف لتغطي كافة المناطق من رفح الى جنين، حيث بلغ عدد فروع المصارف حتى اليوم 290 فرع ومكتب. سيساهم هذا الانتشار في تشجيع الاستثمار في تلك المناطق وتشغيل الايدي العاملة وتحفيز النهوض بالمشاريع الصغيرة، وهي من الاهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للشمول المالي والتي سيتم اطلاقها قبل نهاية هذا العام.
وقال معالي المحافظ "اننا فخورون بما حققه الجهاز المصرفي من استقرار ومتانة في الاداء وسرعة في التطور والانتشار حيث تمكنت بعض المصارف من التوسع ايضا خارج فلسطين. حيث بلغ صافي اصوله 13.3 مليار دولار واجمالي ودائع العملاء 10.2 مليار دولار وبلغت المحفظة الائتمانية ما يقارب 6.4 مليار دولار. ولا شك ان لقطاع غزة ميزة كبيرة لدى الجهاز المصرفي مما جعله قادر على تحدي جميع الصعاب اقتصادية كانت او سياسية، كما اثبت انه الشريان الاساسي لاستمرار عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي. فبلغ عدد فروع المصارف في غزة 56 فرعا ومكتبا، منها 6 فروع في محافظة رفح، كما بلغ اجمالي ودائع العملاء في قطاع غزة 1.1 مليار دولار، منحت منها المصارف قروض مباشرة لمختلف القطاعات الاقتصادية بما يقارب 853 مليون دولار".
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور ماهر الحولي عضو هيئة الرقابة الشرعية في البنك الإسلامي الفلسطيني خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال على الدور المهم الذي تقوم به البنوك الإسلامية في خدمة المجتمع، داعيا البنك إلى المحافظة على أدائه وتطويره.
وهنأ الحولي ادارة البنك بافتتاح المكتبين الجديدين مشيرا إلى الدعم المستمر الذي تقدمه هيئة الرقابة الشرعية للبنك في مختلف المجالات حرصا على أن تكون كافة المعاملات ممتثلة للضوابط الشرعية، لافتا إلى أن الاسلام يهدف إلى حفظ المال الذي يشكل ركيزة اساسية في بناء المجتمعات مع المحافظة على جعله وسيلة للبناء لا للتناحر والشقاق.